أخبار وتقارير

مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية: الأثار السلبية ظرفية وعابرة و الإيجابيات ستعمل على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين بيئة الأعمال التجارية

يمنات – منصور السروري

في حين اعتبر الانضمام لمنظمة (الجات) لحظة تاريخية..
يرحب مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإعلان منظمة التجارة العالمية في مؤتمرها الوزاري التاسع الذي بدأت وقائع جلساته بمدينة نوسادوا (جزيرة بالي الإندونيسية) يومنا ال (3) من كانون الأول ديسمبر بانضمام بلادنا لعضويتها بعد مفاوضات طويلة وشاقة استمرت 13 سنة.
ومركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية إذ يرحب بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية يهنئ القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ، وحكومة الوفاق الوطني ، ويعتبر هذا الانضمام لحظة تاريخية بكل المقاييس لهذا البلد الذي غُيب طويلاً عن مكانته الحضارية التي يفترض أن يكون عليها ، وإنجازاً سيحفظ لهذه الفترة التاريخية .. بل ولحظة تاريخية للنظام التجاري المتعدد الأطراف. لأن الفائدة ستعود بالنفع على اليمن وعلى المنظمة العالمية للتجارة على حد سواء، كون انضمام أعضاء جدد من الأولويات الاستراتيجية لمنظمة التجارة العالمية ويعزز الدور الذي تقوم به منظمة التجارة العالمية من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنظومة الاقتصادية العالمية في زمن الأزمات الاقتصادية أو المالية. لكن في الوقت نفسه لا ينسى مركزنا أن يؤكد أن التبعات المترتبة على هذا الانضمام ستكون ذات أثار سلبية وإيجابية في أن واحد مما يحتم على بلادنا حكومة وشعباً ، وبمختلف فئاتها وشرائحها الرسمية والأهلية ، ومكوناتها السياسية ، والمدنية نقابات ، وجمعيات ، ومؤسسات ومراكز مختلفة أن تعمل بروح وطنية واحدة ، وصادقة ، ومخلصة كيما تتجاوز الأثار السلبية التي ستلقي بظلالها شئنا أم أبينا على واقع الحياة لا سيما المتصلة بالشؤون الاقتصادية خصوصاً تلك التي ستطال شتى الجوانب الاقتصادية سواء على مستوى معيشة الناس أو البيئة التجارية (الصغيرة ، والمتوسطة ، الكبيرة) .
و سيترتب على هذا الانضمام فتح السوق اليمنية أمام كافة السلع والبضائع دون أي عوائق مما قد يؤثر سلبا على الإنتاج الوطني خاصة إذا رافق ذلك بعض الممارسات الضارة من قبل الدول الأخرى مثل إغراق الأسواق بالبضائع والسلع المنخفضة الثمن أو تقديم الدعم الكبير لمنتجاتها مما يجعل الإنتاج الوطني غير قادر على الصمود أمام هذه المنافسة .
وصحيح أن الأثار السلبية ستقع لا محالة سواء كنا أعضاءً في المنظمة أم لا، غير أنها ظرفية وعابرة بحكم الظروف المختلفة التي تعيشها اليمن بعكس الإيجابيات التي ستترتب على هذا الانضمام ، والتي لا يمكن أن تتحقق سوى إلا بالانضمام وخصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد اليمني ، ولا شك سيعمل هذا الاندماج مع النظام التجاري العالمي على تعزيز المكاسب التي حققها في مفاوضاته ومواصلة المشوار، وسيعكس بدوره على النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة إضافة إلى تأثيره الإيجابي على الأمن الداخلي للبلاد.
* المحرر الاقتصادي بالمركز

زر الذهاب إلى الأعلى